تربية الحمام من أمتع الأشياء حيث تقوم بالجلوس مع الحمام لساعات طويلة في فترات الأجازة دون أن تشعر بالوقت ودون إحساس بالملل والحمام تربيته في الأول والآخر عبارة عن غية وهواية جميلة وليس لها سن معين فهي غية يعشقها الكبير والصغير ولكن بعض الناس مؤخرا جعلو الحمام مصدر دخل سواء أساسي أو إضافي بجانب الوظيفة وسواء كانت التربية غية أو مشروع تكون المتعة الحقيقية في إنتاج الزغاليل وفي بعض الأحيان يظل الحمام شهور عديدة دون وضع البيض وإنتاج زغاليل أو حتي الإنتاج ضعيف ومن خلال مدونة تربية الدواجن سنتحدث عن طرق زيادة الإنتاج إلي الضعف بطرق بسيطة وغير مكلفة.
طرق التعامل في فترة القلش لزيادة إنتاج الحمام
إنتاج الحمام الطبيعي لا يستمر طوال فترات العام ولكن يقوم الحمام بالتوقف عن الإنتاج لمدة تصل أحيانا إلي شهر ونصف أو شهرين وتكون هذه الفترة فترة قلش الريش حيث يتجدد الريش الموجود في جسم الحمام بالكامل من خلال تساقط الريش القديم وظهور الريش الجديد ولكن لا يكون سقوط الريش بالكامل خلال مرة واحدة ولكن بشكل تدريجي ومن الطبيعي في هذه الفترة أن يتوقف الحمام عن الإنتاج ووقف البيض لأن قلش الريش يكون مرهق للحمام بشكل كبير وبعد تجديد الريش يبدأ عنقود البيض في التكوين للإستعداد إلي مرحلة الإنتاج.
وفي هذه الفترة يجب الإهتمام بالتغذية الجيدة وتنوع الكلفة للحمام بأكثر من نوع من الحبوب والإهتمام بالتحديق أمام الحمام طوال الوقت خصوصا في حال حبس الحمام وعدم طيرانه خارج الغرفة نلاحظ في فترة القلش وجود ريش صغير بكمية كبيرة منتشرة علي الأرض ويينقطع الحمام نهائيا عن وضع البيض في هذه الفترة وأحيانا نلاحظ وجود بيضة واحدة تحت جوز الحمام أو وجود البيض ولكن بحجم صغير جدا عن المعتاد وتكون فترة القلش مرة كل سنة وتكون في الفترة ما بين شهر يوليو حتي شهر نوفمبر ثم بداية الموسم الجديد.
ويكون الإنتاج في هذه الفترة بشكل كبير مقارنة بفصل الصيف ويؤثر القلش علي مناعة الحمام لذلك يجب الإهتمام بالكالسيوم ولذلك يجب رفع المناعة بإستخدام الفيتامينات ويمكن إستخدام الأعشاب وليكن الزعتر في الفترة بين نهاية فصل الصيف وبداية فصل الشتاء لتجنب حدوث الروشة ونقوم بوضع معلقة زعتر علي لتر ماء علي النار وتركها تبرد ووضعها علي سقايات المياه ويمكن إستخدام الحلبة كرافع مناعة ويساعد في تخصيب البيض ويجب الإهتمام بالإستحمام حيث نقوم بوضع إناء متسع به ماء.
ويمكن إضافة الملح والخل للماء للقضاء علي الذباب والحشرات الموجودة في ريش الحمام ويكون مرة أو مرتين علي الأقل في الأسبوع لخفض درجة حرارة جسم الحمام ويجب عدم تشغيل إضاءة في الليل للحمام لأن ذلك يؤدي إلى تأخير فترة القلش بعد التأكد من إنتهاء فترة القلش نقوم بعمل كورس علاجي للديدان وليكن بإستخدام الشيح لمدة يومين ثم راحة لمدة أسبوعين ثم تكرار يومين ثم تكون مرة كل شهر كوقاية من الديدان والطفيليات ولابد من وجود خلطة التحديق بصفة مستمرة أمام الحمام لأنها تمد الحمام بالكالسيوم والأملاح المعدنية.
حيث تتكون خلطة التحديق من طمي ورمل وبودرة طوب أحمر وجير مطفي وصدف البحر المطحون والقليل من ملح الطعام وقشور البيض بعد تنشيفها وطحنها وسواء كان الحمام محبوس أو مطلوق في الجو نقوم بعمل هذه المكونات ووضعها بصورة مستمرة علي الرغم من أن الحمام المطلوق في الجو يقوم بتناول التحديق الذي يحتاجه من علي أسطح البيوت أو من الأراضي الزراعية إذا كانت قريبة من مكان التربية.
زيادة إنتاج الحمام
يقوم الحمام بوضع البيض بشكل طبيعي في حال التغذية الجيدة ثم الرقد لمدة 18 يوم والإستمرار فى رعاية الزغاليل لمدة شهر تقريبا ثم وضع البيض مرة أخري وتستمر علي هذا المنوال طوال العام ومن الممكن أن تنتج 5 عشوش في السنة ويمكننا زيادة الطاقة الإنتاجية للحمام كالتالي ولكن يستلزم عدد كبير من الحمام حتي تنجح هذه العملية وليس عدد قليل حيث عند وضع أكثر من زوج البيض في نفس الموعد نقوم بنقل البيض تحت زوج آخر بحيث يكون تحت كل زوج أربع بيضات والزوج الذي تم أخذ البيض منه بعد مرور حوالي أسبوع يقوم بوضع البيض مرة أخري وبالتالي زيادة الإنتاج.
ولكن لتطبيق ذلك يحتاج إلي متابعة جيدة وعمل سجل للمزرعة لمتابعة البيض عند الفقس ومساعدة الزغاليل مع الأهالي سواء في فترة اللبا أو فترة الأكل الخشن لأن الحمام لا يستطيع تأكيل أربعة زغاليل في نفس الوقت ولكن يستطيع تحضين البيض حتي الفقس ولتأكيل الزغاليل من عمر يوم حتي عمر عشرة أيام نقوم بتحضير بسكويت سادة مع القليل من الماء الدافئ حتي يتكون ما يشبه اللبا ثم تزغيطه للزغاليل بواسطة سرنجة صغيرة أو نقوم بشراء المكس الجاهز المخصص للزغاليل مع القليل من الماء الدافئ وتزغيط الزغاليل أيضا بنفس الطريقة.
وعند الوصول إلى عمر 10 أيام نقوم بتزغيط الزغاليل يدوي بواسطة الكلفة العادية مثل الذرة والعويجة والقمح مع القليل من الماء حتي تمتلئ الحوصلة بالأكل والماء ولزيادة الإنتاج إلي أضعاف ذلك بعد وصول الزغاليل إلي عمر أسبوعين نقوم بقطف الزغاليل من الأهالي حتي تقوم بوضع البيض مرة أخري ونقوم بتزغيط هذه الزغاليل مرتين في اليوم أو ثلاثة مرات علي حسب الهضم عند الزغاليل ولعمل خلطة تسمين للزغاليل نقوم بتحضير علف الدواجن التسمين مع الذرة الصفراء والعيش الناشف والعويجة مع القليل من الفلاجيل المطهر المعوي داخل زجاجة.
نقوم بتثبيت سرنجة علي فوهة الزجاجة لتسهيل التزغيط مع إضافة الماء إلي هذه المكونات حيث بهذه الطريقة تسهيل تزغيط عدد كبير من الزغاليل في فترة قصيرة مقارنة بالتزغيط اليدوي ولكن هذه الطريقة لزيادة الإنتاج تحتاج إلي متابعة بشكل كبير ومجهود ضخم ولكن في المقابل يزداد الإنتاج ويتضاعف بشكل ملحوظ ويجب الإهتمام بتغذية الحمام الأهالي جيد وتنويع الكلفة لأنه سيكون تحت ضغط وجهد مبذول أيضا في تحضين أربع بيضات ثم رعايتهم حتي الوصول إلى عمر أسبوعين ثم وضع البيض مرة أخري بعد قطف الزغاليل بحوالي أسبوع أو عشرة أيام.
هل تربية الحمام البلدي مربحة
نظرا لإرتفاع أسعار الكلفة فعند بيع الزغاليل الحمام البلدي من الممكن أن يكون ثمن بيع الزغاليل نفس الثمن المصروف حتي إنتاج الزغاليل وبالتالي لا يكون هناك عائد مادي نهائيا وأحيانا مكسب بسيط جدا لا يستحق الجهد المبذول وأحيانا خسارة عند بيع الزغاليل بثمن أرخص من ثمن الكلفة وبالتالي يفضل تربية أنواع مجزية عند بيع الزغاليل مثل الحمام الزينة والحمام الكينج وغيرها من الأنواع التي يتم بيع الزغاليل الخاصة بها بمبلغ مرتفع وبالتالي تغطية المبلغ المصروف وتحقيق عائد مادي.
إرسال تعليق